رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الخليجيون لن يتراجعوا والأزمة ستشتد".. بالفيديو: محلل سعودي يتوقع ما ستفعله الحكومة اللبنانية ومصير علاقتها مع الخليج

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قدَّم الدكتور فهد العرابي الحارثي، رئيس مركز "أسبار" للبحوث والدراسات، مساء اليوم الثلاثاء، رؤية تحليلية لموقف حكومة لبنان من علاقاتها مع دول الخليج التي سحبت سفراءها وقطعت العلاقات مع بيروت بسبب إساءة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي للمملكة، وتحكم ميليشيا "حزب الله" بالبلاد.
حزب الله يقرر كل شيء
وقال "الحارثي" في مقابلة مع برنامج "ياهلا" على قناة "روتانا خليجية": "إلى حدٍ كبير لا تنتظر من الحكومة اللبنانية عمل أي شيء في ظل أوضاعها السيئة التي تعيشها؛ خصوصًا أنها سلطة مختطفة من قبل (حزب الله) الذي يُقرّر كل شيء؛ لذا أستغرب من تصريحات وزير الخارجية اللبناني الذي قال أن السعودية قست على لبنان وأن الأمور تُحل بالحوار".
رئيس لبنان لا يملك القرار
وتساءل المحلل السعودي: "حوار مع من؟، أنت (يقصد وزير خارجية لبنان) أم رئيس الجمهورية، أم (حزب الله)"؛ مردفًا بالإجابة، قائلًا: "ليس بيدك شيء أو (عون) ولا أحد يملك القرار غير (حزب الله) الذي بيده كل شيء، وقد عيّن جورج قرداحي هو وسليمان فرنجية، نحن مع الحوار لكن مع من؟".
العداء ضد الخليج والعروبة
وأضاف "الحارثي": "من يستطيع أن يجعل لمخرجات الحوار تأثير حقيقي على الأرض، لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك، والحوار مع (نصرالله) و(حزب الله) عديم الفائدة ولن يحدث، وواضح أن العداء المستحكم ليس فقط ضد المملكة، بل ضد الخليج والعروبة فهو يسلم بلده وإرادة الإنسان اللبناني للإيرانيين، الذي يحدث الآن، هو وجه واحد من آلاف الأوجه للحرب القائمة من إيران على العرب والمنطقة العربية".
الخلاف مع إيران عقائدي ومذهبي
وتابع المحلل: "عندما أسمع عن لقاءات سعودية - إيرانية ومباحثات؛ فالمسألة والخلاف ليس سياسيًا فقط بل هو مذهبي وعقائدي، هل سيكون هناك ثمرة للحوار مع إيران نفسها؟، هناك مطلب حقيقي للمملكة، وواضح وهو التدخل في عدم الشؤون الداخلية للدول الخليجية والعربية".
إيران لن تتخلى عن مكاسبها في العواصم العربية
وأكد "الحارثي"، أنه "لا يمكن أن تتخلى إيران عن المكاسب التي حققتها في أربعة عواصم عربية مستحكمة فيها بكل ما تستطيع من قوة، ماذا ستقدم لها حتى تتنازل؟، وأنت كمملكة عربية سعودية قائدة للعالم العربي والإسلامي لن تسمح لإيران وغير إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجة والعربية".
الخليجيون لن يتراجعوا والأزمة ستشتد
وبشأن توقعه للمستقبل القريب، أجاب "الحارثي"، بقوله: "أنا لست متفائلًا، أتوقع أن الأزمة ستشتد، صحيح أن هناك تدخلات وضمانات دولية أُعطيت للبنان لسد الفجوة التي تركتها دول الخليج فيما يتعلق بالاقتصاد والأمن اللبناني، وهذا كله لا يعني أن الضمانات ستستمر لفترة طويلة وأن الخليجيين بعد أن قاموا بهذه الإجراءات أنهم على استعداد أن يرجعوا فيها بعد وقت قريب، حتى استقالة (قرداحي) أو غيره لن تحل المشكلة، لأن المشكلة أعمق وأكبر من موضوع جورج قراحي".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up